الامانة العامة للجامعة العربية بين "المعروف عرفا كالمشروط شرطا" و بين "تجدد او تبدد" او بشكل اوضح بين محاولات مصر الاستمرار في الاستحواذ على اهم منصب داخل الجامعة العربية رغم عدم وجود نص يقر بذلك و بين بروز اشارات قوية من المملكة العربية السعودية من اجل وقف الهيمنة المصرية و العمل على اصلاح البيت العربي و تعيين على رأسه امين عام سعودي.
تنتهي عهدة احمد ابو الغيط الامين العام للجامعة العربية بعد ثلاثة اشهر و قد يخلفه وزير من وزراء خارجية مصر السابقين كما جرت عليه العادة منذ تعيين أحمد عصمت عبد المجيد في التسعينيات، ثم عمرو موسى مع بداية الألفية الثانية، ثم نبيل العربي في الفترة من 2011 إلى 2016، وتبعه أحمد أبو الغيط الذي يشغل المنصب حاليا.
لا يوجد أي موقف رسمي حتى الآن لا من مصر و لا من المملكة العربية السعودية حول قضية استخلاف ابو الغيط على رأس الجامعة العربية و الكلام في وسائط التواصل الاجتماعي فقط بين مؤيد لاستمرار مصر في قيادة هذه الهيئة و بين معارض يرى ان وقت التغيير قد حان بالنظر الى المعطيات الجيو سياسية الجديدة على الارض و بان السعودية تستحق هذا المنصب بسبب موقعها و نفوذها السياسي و المالي داخل الوطن العربي.
كلما اقترب موعد مغادرة ابو الغيط المنصب في سبتمبر القادم، كلما زادت حدة حرب الكواليس. فهل سيبقى الوضع على ما هو عليه داخل الجامعة العربية ام ان طرح الاصلاح سيحظى بالدعم و تدخل هذه المؤسسة العربية عهدا جديدا؟
احمد العلوي






