الحراك الإخباري - رأي من الحراك

رأي من الحراك

الأحدث
بحث

الدرس الإيراني و اسباب فشل امريكا و إسرائيل

لا تقوى إسرائيل على مواجهة دولة مكتملة الأركان لانها تعودت على مواجهة ميليشيات، فالدولة شيء و الميليشيات شيء آخر. لا يمكن مقارنة حزب الله في لبنان و جماعة الحوتي في اليمن و كتائب القسام في فلسطين مع دولة ايران، هذا الدرس رقم واحد. ان إسرائيل دون الدعم العسكري و الاستخباراتي و الإعلامي و المالي الأمريكي كيان ضعيف لا يصمد امام الضربات الصاروخية الإيرانية الفرط صوتية، لا يوجد شيء اسمه إسرائيل لولا دعم الولايات المتحدة الأمريكية، هذا الدرس الثاني. إذا كانت إسرائيل لا تقدر على الدفاع عن نفسها رغم دعم امريكا لها فمن باب اولى انها لا تستطيع الدفاع عن حلفائها من المطبعين في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، و هذه النقطة هي نقطة جوهرية لانها قد تعني ان على حلفاء إسرائيل او الطامعين في حمايتها في المنطقة مراجعة كل حساباتهم، هذا الدرس الثالث. ان اغتيال قيادات عسكرية و علمية إيرانية و اختراق الاجهزة الأمنية الإيرانية و استعمال مئات الجواسيس، كل هذا اربك و اضعف ايران و لكنه لم يضمن الانتصار لأمريكا و إسرائيل لان الحرب ليست معادلة رياضية دقيقة بل تخضع في كثير من الأحيان الى عوامل طارئة تخلط الأوراق رأساً على عقب، اعتقدت و روجت إسرائيل ان ضرب ايران بمعية امريكا و معظم الدول الغربية سيدفن هذا البلد العريق نهائيا و لكن ما حدث على الارض غير ذلك. و تقول الاخبار في ايران بان امريكا لم تنجح في كسر البرنامج النووي الايراني و بان إسرائيل فشلت في تدمير القدرات الصاروخية الإيرانية، هذا هو ربما الدرس الرابع الذي نستخلصه من العدوان الاسرائيلي الأمريكي على ايران: "لخبر يجيبوه التوالا". احمد العلوي

في فخ جنون عالمي ينسجه نتنياهو

من باريس: سهيلة باتوصحفية و سينمائية الصحوة صادمة. ظننا أننا مجرد متفرجين، فإذا بنا جميعًا رهائن. ليس فقط رهائن حماس، ولا أولئك المحاصرين تحت القنابل بلا مفر. بل الإنسانية برمتها وقعت في فخ عرض مريع، يفتقر لأي معنى، تُحركه قيادات بلغ جنون العظمة ونرجسيتهم المرضية حدًا يفوق كل تصور. في قلب هذا المشهد : بنيامين نتنياهو، متلاعبٌ ذو براعة إجرامية حربٍ، يتشبث بالسلطة رغم اتهامات الفساد، مخترعًا الشرور بلا كلل. هذا الرجل، الذي يراه البعض تجسيدًا لثاناتوس، إله الموت، يدفعنا عمدًا، وبإصرار نحو الفوضى. فكما يرى خبراء، إن القادة النرجسيين "يطيلون أمد الصراعات ليُعلنوا أنفسهم أبطالاً، أقوياء أكفاء"، حالمين بأن يكونوا من قهر التهديد الإيراني، ومنقذ إسرائيل أمام عداء تاريخي للشعب اليهودي.أنانِيَّته تلك تبلغ ذُرى من البرود القاتل. فبينما تُحصد الأرواح بالآلاف، يجرؤ نتنياهو على التصريح : «كل منا يتحمل ثمنًا شخصيًا، وعائلتي لم تُعفَ... زوجتي العزيزة بطلة، وهي تدفع الثمن.» هذا الكلام، إنكارٌ فاضح لمعاناة لا توصف، أشعل غضب نائب ديمقراطي بالكنيست. وصف نتنياهو بأنه «نرجسي بلا حدود»، مضيفًا: «أعرف عائلات كثيرة لم تؤجل زفافًا، بل لن تحتفل بعد الآن بأي زفاف كان من المفترض أن يقام.» هذا الانفصال عن الواقع يظهر بوضوح صادم عندما يزور أماكن القصف «بكامل أناقته، بتصفيفة شعر لا تشوبها شائبة»، إنه إخراج إعلامي بارع، لإظهار سيطرته، غير مكترث بالأنقاض أو الأرواح المحطمة.والأخطر من ذلك؟ يخشى هؤلاء الخبراء "جنونًا معديًا" أو "حالة نفسية مشتركة" قد تتفشى بين قادة العالم الذين يتعاملون معهم، مما يهدد بنشر هذا المرض المدمر في أعلى مستويات السلطة. لمواجهة هذا التهديد، يصرخون محذرين، مطالبين المجتمع الدولي بالتمسك بقيمه الديمقراطية، وكأنها الملاذ الأخير، لتجنب السقوط في دوامة تدمير ذاتي لا نهاية لها. (آن غيون، لا كروا، 20 يناير 2025)وفي خضم هذا التوتر النفسي المتصاعد، ظهرت خطوة غير متوقعة، تكاد تكون ساخرة حتى الجنون: اقتراح باكستان بمنح جائزة نوبل للسلام لدونالد ترامب. هل هذا يعقل؟! فكرة تكريم رجل عُرف بتصريحاته الخطيرة بالسلام تبدو غريبة. لكن، أمام غرور بحجم كوكب الأرض، بلا حدود، ألن يكون التملق هو الدبلوماسية الوحيدة الناجعة، القادرة على شراء بعض السلام، ولو مؤقتًا؟ وماذا لو كان خلاص العالم، يا للسخرية المرة، يكمن في تقديم لعبة ذهبية لطفل عنيد، فقط لإبعاده عن علبة الكبريت التي تهدد بإشعال العالم كله؟! إذا نجحت هذه الحيلة اليائسة، فالتاريخ، بسخريته اللاذعة، سيسجل أن الدبلوماسية الحقيقية ربما لم تكن سوى فن المجاملة المتقن!مسرحية تفتك بالعالمفي هذه الأثناء، تَسودُ خشبة العالم المسرحيةُ الإسرائيلية-الأمريكية، جارفةً ومُغيبةً كل حراك الشعوب – من هتافات العواصم إلى رحلة سفينة "مدلين" ومسيراتها الكبرى – ومعها معاناة جياع غزة الذين غابوا عن أجندة الاهتمام العالمي. الساعات الـ 72 القادمة تُراقب بـقلقٍ خانق يلتهم الأنفاس، وكل ثانية تُدنينا من مصير مجهول.المأساة: أسرنا الكونينحن في قبضة قادة تائهين في غطرستهم واختلالهم، خطرهم لا يُحصى. العالم ينوء بقبحه المتجلي والخفي، الذي يتكشف كل يوم. كل كشف عن بشاعة وفجور يترك جروحًا بالروح، تُعيي النفوسَ شفاءً. كيف نصمد ونتجاوز جرعات الرعب هذه، السامة لأرواحنا كالقنبلة الذرية؟ نحن، للأسف، مجرد كومبارس لا إرادة لنا في مسرحية مخرجها المعتوه يهدد بها العالم. إنها ليست مجرد لعبة غامضة، بل أصبحت فزعًا خالصًا. الستار هنا لا يسقط نهاية للعرض، بل يتمزق بعنف، كاشفًا عن هاوية مُهيبة لا قرار لها، تاركة البشرية مذهولة، في حيرة من أمرهاومن رحم هذا الذهول، تهمس حقيقة أزلية: دوام الحال من المحال.

ماذا بعد قصف امريكا لايران؟ كيف تدافع دول الجنوب الكبير عن سيادتها و كرامة شعوبها؟

بقصفها المواقع النووية المدنية السلمية في ايران، تؤكد امريكا للمرة الالف اصطفافها الاعمى مع إسرائيل رغم انف القانون الدولي و الأعراف الدولية. دونالد ترمب لم يستشر حتى الكونغرس الأمريكي عندما قرر قصف ايران و القضاء على برنامجها النووي. انه منطق القوة و لا صوت يعلو فوق منطق القوة و ما على دول الجنوب الكبير إلا ان تتكيف مع هذا المعطى الجديد و الخطير و تبحث عن الحل او الحلول للمحافظة على سيادتها و استقلالها و كرامة شعوبها. ربما احد الحلول يكون بالتركيز على الجبهة الداخلية و تحصينها بالتنمية البشرية و الاقتصادية ضد الحملات الخارجية التي تستهدف عقول الشباب و تشجعهم على الارتماء في احضان الحضارة الغربية و التخلي عن الموروث الوطني تحت عنوان التقدم التكنولوجي و "الحياة حلوى" في امريكا و باريس و لندن. اما الحل الثاني فلا شك انه يخص الحوكمة و ضرورة اصلاح المنظومة اصلاحا جذريا يجعل المواطن يفضل العيش تحت سقف بلده بدل التفكير في الهجرة، و هذا يتطلب جهدا كبيرا على كل المستويات السياسية و الإعلامية و العلمية والاجتماعية و الدينية. اما الحل الثالث فهو عسكري أمني صرف يتطلب الاستمرار في بناء جيش قوي و استخبارات اقوى من اجل حماية الشعب و الوطن من تسونامي التهديدات التي تهدف الى ضرب الوحدة الوطنية و صب الزيت على النار من اجل إشعال الفتن. و قد تابع العالم كيف استطاع الموساد زرع مئات الجواسيس داخل ايران من اجل اختراق المنظومة الأمنية و الاستخباراتية مما سهل اغتيال كبار القادة و الضباط و زعزعة استقرار هذا البلد الكبير، فلا بديل اذن عن الاستثمار في منظومة عسكرية و امنية و استخباراتية قوية و عصرية تقف سدا منيعا امام ضربات الخارج.احمد العلوي

سؤال يلح علينا جميعاً: لماذا هذا الانقسام بين السنة والشيعة؟

من باريس: سهيلة باتو صحفية و سينمائية بالنسبة لنا في المغرب العربي، لم يكن هذا التمييز أولوية، بينما في المشرق، بات يتصدر العناوين الرئيسية. لكن التاريخ يكشف حقيقة مذهلة: هوياتنا الدينية ليست جامدة على الإطلاق. فلنعد بالزمن معاً لنفهم حاضرنا بشكل أفضل.المغرب العربي: مهد قديم وهوية راسخةبالنسبة لنا، سكان المغرب العربي، من المثير للاهتمام أن نعرف أن منطقتنا كانت نقطة انطلاق لواحدة من أقوى السلالات الشيعية في التاريخ. ففي القرن العاشر، ظهرت الخلافة الفاطمية الشيعية على أرضنا، في إفريقية (تونس الحالية). ثم امتدت هذه الخلافة، وغزت مصر وأسست القاهرة، التي ستصبح مركزاً شيعياً رئيسياً بفضل الأزهر.ومع ذلك، بعد رحيل الفاطميين إلى مصر، سلك المغرب العربي مساراً آخر. فقد رسخت السلالات البربرية القوية مثل المرابطين والموحدين، التي سيطرت من القرن الحادي عشر إلى القرن الثالث عشر، المذهب السني المالكي بقوة في جميع أنحاء المنطقة. عززت هذه الإمبراطوريات أرثوذكسية سنية صارمة، وشكلت الهوية الدينية الغالبة التي نعرفها اليوم في المغرب العربي.مصر وإيران: تحولات دينية كبرىكانت مصر، في عهد الفاطميين، معقلاً شيعياً لقرون. لكن مصيرها الديني تغير في أواخر القرن الثاني عشر مع صلاح الدين الأيوبي. فبإطاحته بالفاطميين، شرع في استعادة واسعة النطاق للمذهب السني. قام صلاح الدين بتفكيك المؤسسات الشيعية ودأب بعناية على تعزيز التعليم السني. استلهم حينها نماذج من الشرق، مستخدماً مصطلحات فارسية الأصل مثل "الإيوان" لقاعات الدراسة أو "الخانقاه" لبيوت الصوفية التي دعمها لحشد السكان نحو المذهب السني.على الجانب الآخر من العالم الإسلامي، شهدت إيران تحولاً معاكساً، ولكنه كان مذهلاً بنفس القدر. فبعد أن كانت سنية في الغالب تاريخياً، قام الشاه إسماعيل الأول، مؤسس الدولة الصفوية، في بداية القرن السادس عشر، بفرض المذهب الشيعي الاثني عشري كدين للدولة، مما أعاد تعريف الهوية الدينية للبلاد بشكل جذري.تؤكد هذه الأمثلة اللافتة ثابتاً تاريخياً: الانتماء الديني لأمة ما غالباً ما يتأثر بعمق بقرارات واستراتيجيات حكامها.الفسيفساء الكبرى للعالم الإسلامي اليوماليوم، يبلغ عدد المسلمين في العالم حوالي ملياري نسمة، ويشكلون ما يقرب من 26% من سكان العالم. الأغلبية الساحقة، ما بين 87% و90%، هم من السنة، بينما يمثل الشيعة حوالي 10% إلى 13%.وهذا التوزيع العالمي متنوع للغاية:المشرق (سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين) سني في الغالب، لكن لبنان وسوريا يضمان تجمعات شيعية كبيرة أو فروعاً لها.يتميز العراق بأغلبية شيعية، كونه مركزاً تاريخياً لهذا الفرع من الإسلام بمدنه المقدسة.شبه الجزيرة العربية سنية في الغالب، لكن اليمن يضم عدداً كبيراً من الشيعة الزيدية، كما توجد أقليات شيعية في دول خليجية أخرى.درس خالد: ديناميكية الهوياتيكشف لنا هذا الاستكشاف التاريخي حقيقة أساسية: الهويات الدينية ليست جامدة. إنها ثمرة ديناميكيات معقدة حيث تلعب قرارات الحكام، والحركات الأيديولوجية، والتبادلات الثقافية، والسياقات الجيوسياسية دوراً رئيسياً. فالانتماءات التي نأخذها كأمر مسلم به اليوم غالباً ما تشكلت بفعل قوى تاريخية عظمى."لقد أصبح قلبي قابلاً لكلّ صورة: فمرعى للغزلان، ودير للرهبان، وبيتٌ للأوثان، وكعبةُ طائف، وألواح توراة، ومصحفُ قرآن. أدينُ دينَ الحبِّ."— ابن عربيإن إدراك ديناميكية تاريخنا ليس مجرد قراءة لصفحات الماضي، بل هو مفتاح بصيرتنا للحاضر. يدعونا ذلك لتجاوز السرديات المبسّطة التي تختزل الانقسامات الطائفية في صراعات أزلية. هذا الانقسام يشبه ذاك بين الكاثوليك والبروتستانت: جوهر الدين يجمعهم، وتفاصيل تفرقهم. وفي اليهودية أيضاً، تتجلى اختلافات عميقة حول قضايا مثل العلاقة بالدولة الحديثة في إسرائيل، حيث يرى البعض فيها تحقيقاً لنبوءات بينما يرفضها آخرون كتدخل بشري سابق لأوانه في التدبير الإلهي. لكن الأهم، أن ما يجمع السنة والشيعة أكبر بكثير مما يفرقهم، . فعندما نستوعب كيف تتغير وتتشكل هوياتنا عبر العصور، نفتح آفاقاً رحبة للتسامح وتعميق التفاهم المتبادل. وهكذا، يصبح احتضان ماضينا بكل تعقيداته ليس مجرد تقبل للوقائع، بل هو الخطوة الجوهرية نحو تعايش أرقى ومستقبل مشترك ينير دروبنا . وفي نهاية المطاف، يجمعهم إيمان واحد احد..

Une question nous taraude tous : pourquoi cette fracture entre Sunnites et Chiites ?

De Paris: Souheila BATTOU Journaliste/CinéastePour nous, au Maghreb, cette distinction semblait secondaire, mais en Orient, elle dicte les gros titres. L'histoire, pourtant, révèle une vérité saisissante : nos identités religieuses sont loin d'être figées. Remontons le temps pour mieux comprendre le présent.Le Maghreb : Un Ancien Berceau et une Identité AncréePour nous, habitants du Maghreb, il est fascinant de savoir que notre région fut le point de départ d'une des plus puissantes dynasties chiites de l'histoire. Au 10e siècle, le califat chiite fatimide a vu le jour sur notre terre, en Ifriqiya (l'actuelle Tunisie). Ce califat s'est ensuite étendu, conquérant l'Égypte et fondant Le Caire, qui deviendra un centre chiite majeur avec Al-Azhar.Cependant, après le départ des Fatimides vers l'Égypte, le Maghreb a emprunté une autre voie. Les puissantes dynasties berbères des Almoravides et des Almohades, qui dominèrent du 11e au 13e siècle, ont solidement ancré le sunnisme de rite malékite dans toute la région. Ces empires ont consolidé une orthodoxie sunnite rigoureuse, forgeant l'identité religieuse majoritaire que nous connaissons aujourd'hui au Maghreb.L'Égypte et l'Iran : Des Basculements Religieux MajeursL'Égypte, sous les Fatimides, fut un bastion chiite pendant des siècles. Mais son destin religieux bascula à la fin du 12e siècle avec Saladin. En renversant les Fatimides, il entreprend une vaste restauration du sunnisme. Saladin démantèle les institutions chiites et s'attèle méticuleusement à promouvoir l'enseignement sunnite. Il s'inspire alors de modèles venus de l'Est, utilisant des termes d'origine persane comme "Iwan" pour les salles de cours ou "Khanqah" pour les couvents soufis qu'il soutient afin de rallier la population.De l'autre côté du monde musulman, l'Iran a connu une transformation inverse, mais tout aussi spectaculaire. Historiquement majoritairement sunnite, c'est au début du 16e siècle que le Shah Ismail Ier, fondateur de la dynastie Safavide, a imposé le chiisme duodécimain comme religion d'État, redéfinissant ainsi radicalement l'identité religieuse du pays.Ces exemples frappants soulignent une constante historique : l'affiliation religieuse d'une nation est souvent profondément influencée par les décisions et les stratégies de ses dirigeants.La Grande Mosaïque du Monde Musulman ActuelAujourd'hui, le monde musulman compte environ 2 milliards de fidèles, constituant près de 26% de la population mondiale. La grande majorité, entre 87% et 90%, est sunnite, tandis que les Chiites représentent environ 10% à 13%.Cette répartition mondiale est très diverse :Le Machrek (Syrie, Liban, Jordanie, Palestine) est majoritairement sunnite, mais le Liban et la Syrie abritent d'importantes communautés chiites ou de leurs ramifications.L'Irak se distingue par une majorité chiite, étant un cœur historique de cette branche de l'Islam avec ses villes saintes.La Péninsule Arabique est majoritairement sunnite, mais le Yémen possède une importante population chiite zaïdite, et des minorités chiites sont présentes dans d'autres pays du Golfe.Une Leçon Intemporelle : La Fluidité des IdentitésCette exploration historique nous montre une vérité essentielle : les identités religieuses ne sont pas statiques. Elles sont le fruit de dynamiques complexes où les décisions des dirigeants, les mouvements idéologiques, les échanges culturels et les contextes géopolitiques jouent un rôle majeur. Les affiliations que nous tenons pour acquises aujourd'hui ont souvent été façonnées par des forces historiques puissantes."Mon cœur est devenu capable de toutes les formes : il est pâturage pour les gazelles et couvent pour les moines chrétiens, temple pour les idoles et Kaaba pour le pèlerin, tables de la Torah et livre du Coran. Je professe la religion de l'Amour."— Ibn ArabiComprendre cette fluidité du passé est essentiel pour notre présent. Cela nous invite à regarder au-delà des discours simplistes qui présentent les divisions confessionnelles comme des affrontements inévitables. En reconnaissant la nature construite de ces identités, nous pouvons cultiver une plus grande tolérance et une meilleure compréhension mutuelle. L'acceptation de notre histoire complexe est la première étape vers une coexistence plus sereine et un futur commun plus éclairé.