امرت وزارة الصحة ، بتفعيل الجهاز الوقائي الصحي الخاص بموسم الاصطياف، و تدعيم نظام اليقظة والإنذار الوبائي، لمواجهة انتشار الأمراض ذات الطابع الوبائي، مع ارتفاع درجة الحرارة، كالتسممات الغذائية الجماعية، والامراض المتنقلة عن طريق المياه، والامراض الجلدية.
و في هذا الإطار، وجهت مصالح الوزير سايحي، تعليمة مطولة إلى مصالحها عبر الوطن، تضمنت توجيهات، تهدف الى ضمان التغطية الصحية اللازمة خلال موسم الاصطياف، من خلال مضاعفة اليقظة والوقاية.
و شددت المراسلة رقم 14، على وضع جهاز صحي مناسب مع طبيعة فصل الصيف، و تعزيز الالتزام بقواعد النظافة لمنع الامراض المتنقلة، وتعزيز و تجنيد الهياكل الصحية، لمواجهة أي طارئ صحي، بسبب موجات الحر.
اضافة الى توفير المستلزمات الصحيةؤ والمنتجات الصيدلانية اللازمة، في إطار التنسيق مع المؤسسات المرجعية ، على غرار معهد باستور، و الصيدلية المركزية للمستشفيات، والمركز الوطني لعلم السموم، من أجل ضمان التكفل السريع بالحالات الحرجة.
و تقرر في ذات السياق، تشديد الرقابة على مياه الشرب والمسابح، و اخضاعها للتحاليل الكيميائية والبيولوجية، بالتنسيق مع الجماعات المحلية وقطاعات البيئة، و الموارد المائية، والداخلية.
كما تم اعتماد شروط صارمة ، لمراقبة المؤسسات الغذائية، من خلال تكثيف الرقابة على شروط النظافة في المطاعم، و المقاهي، و محلات بيع المرطبات، ومصانع الحليب ومشتقاته، مع التأكد من مطابقة المحلات والتجهيزات لشروط السلامة، وكذا توفر نقاط مياه مطابقة للمعايير.
ودعت وزارة الصحة، إلى إعادة تنشيط اللجان المحلية متعددة القطاعات، المكلفة بمكافحة الأمراض المتنقلة عبر المياه، وذلك بالتنسيق مع مصالح الجماعات المحلية والقطاعات المعنية، واتخاذ إجراءات فورية، اتجاه أي حالة تهدد الصحة العامة.
و تتمثل هذه العقوبات ، في السحب المؤقت أو النهائي، للمواد الغذائية غير المطابقة، و إغلاق المحلات المخالفة، و المتابعة القضائية ضد المخالفين.
واكدت وزارة الصحة، على ضرورة رفع مستوى المراقبة الصحية في المناطق ذات الأولوية، على غرار الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، بالإضافة إلى المناطق التي شهدت في وقت سابق، تفشي للأمراض المتنقلة عبر المياه على غرار الكوليرا والتيفوئيد، وأماكن التجمعات الكبرى والمناسبات الاجتماعية.
سيد علي مدني