خرج أنصار فريق اتحاد الجزائر الى شوارع العاصمة للاحتفال بتتويج فريقهم بلقب كأس الجزائر للمرة التاسعة في تاريخه, بعد فوزه, في نهائي الطبعة الـ58, على الجار شباب بلوزداد (2-0), مساء اليوم السبت بملعب -نيلسون مانديلا- ببراقي (الجزائر العاصمة).
قوافل المناصرين من مختلف الاعمار على متن السيارات أطلقت العنان للمنبهات رافقتها إطلاق الالعاب النارية والمفرقعات من شرفات المنازل وصرخات الفرحة والاغاني الممجدة لزملاء مسجل الهدف الثاني, الشاب أحمد خالدي, معبرين عن ابتهاجهم بالتغلب على ابناء "العقيبة" في النهائي السادس بينهما.
الاحياء الشعبية كباب الوادي وسوسطارة و ساحة الشهداء غزاها مئات الشباب من انصار الفريق في قمة الفرحة وهو ما ينبئ باستمرار الاحتفالات طيلة ليلة السبت الى الاحد.
"ستستمر الافراح والاحتفالات كل هاته الليلة. إنه لقب يسعدنا ويجعلنا نفتخر بفريقنا المحبوب الذي أنقذ موسمه الصعب في البطولة, كما أن الفوز في الداربي العاصمي له طعمه الخاص", يقول مناصر خرج للاحتفال رفقة أصدقائه بشوارع العاصمة.
هذا التتويج يجعل من فرحة انصار النادي العاصمي فرحتين, كونهم يحتفلون اليوم بالذكرى الـ88 لتأسيس ناديهم المفضل والمصادفة لتاريخ 5 يوليو 1937.
كما تكون عودة الرئيس الاسطوري للاتحاد, سعيد عليق, بمثابة "فأل خير" على فريقه, حيث عادت "السيدة" الكأس الى "خزائنه" مع رجوعه الى النادي العاصمي, بعد غياب عمر 12 سنة, حيث كانت آخر كأس حققتها تشكيلة "سوسطارة" سنة 2013 وذلك أمام الجار والغريم بمولودية الجزائر (1-0).
ورغم الاحتفال بهذا التتويج, لم ينس انصار الاتحاد نظرائهم من مولودية الجزائر, الذين يعيشون فترة حزن بعد الحدث الاليم الذى وقع مؤخرا بملعب 5 جويلية و خلف وفاة اربعة مناصرين.
وبهذا التتويج يتعادل نادي "البهجة" الرقم القياسي في عدد التتويجات بتسعة ألقاب مع شباب بلوزداد, والتي حققها سنوات (1981, 1988, 1997, 1999, 2001, 2003, 2004, 2013 و 2025).
ويحقق الاتحاد أيضا فوزه الثالث على "العقيبة" في نهائي الكأس, بعد سنتي (1988, 2003), في الوقت الذي فاز فيه الشباب على "سوسطارة" ثلاث مرات أيضا في النهائي سنوات (1969, 1970 و 1978).