هل السبب إنساني (لو كان كذلك لماذا لم يتدخل لوقف الابادة على الفلسطينيين في غزة؟) ام ان الامر فيه إن و اخواتها؟
الجواب السريع و المباشر على هذين السؤالين هو الصاروخ جو جو PL-15E الصيني الصنع، نجحت باكستان في إسقاط 3 طائرات مقاتلات هندية في 24 ساعة باستعمال صاروخ جو جو PL-15E الذي لا يتجاوز سعره 140 الف دولار للقطعة. تصوروا صاروخ ب 140 الف دولار يسقط مقاتلة رافال الفرنسية التي يتجاوز سعرها 85 مليون دولار. و من المعلوم ان الهند صرفت اكثر من واحد مليار دولار لاقتناء هذه الطائرة الحربية الفرنسية رافال من اجل ضمان التفوق الجوي على باكستان، في حين ان ما حدث هو العكس بسبب فعالية الصاروخ الصيني و تفوقه على الرافال الفرنسي.
و هنا بيت القصيد: في اللحظة التي شعرت فيها امريكا بان السلاح الصيني اثبت فعاليته و تفوقه على السلاح الغربي و بان الصواريخ جو جو الصينية قد أسقطت ثلاثة مقاتلات غربية في ظرف 24 ساعة، في هذه اللحظة بالذات تدخل دونالد ترمب بقوة عند حليفه الهندي ليتوقف فورا و ان يضع حدا للحرب لان استمرارها سيكون كارثيا على الصناعة الحربية الغربية مع العلم ان امريكا هي من اكبر المصدرين للعتاد الحربي في العالم. و بهذا الإنجاز الصيني في الحرب بين الهند و باكستان، سقطت حجة المنتقدين للصين و نقص فعالية سلاحها لانها لم تجرّبه في اية حرب لانها لم تدخل في اي حرب في الخمسين سنة الماضية.
كانت صدمة المعسكر الغربي كبيرة جدا عندما اكتشفوا على المباشر قوة الصاروخ الصيني. و هذا يفسر تدخل ترامب السريع لوقف الحرب حتى لا تخسر امريكا و حليفاتها صفقات حربية جديدة لان البلدان المهتمة بشراء السلاح سوف تفكر ثلاثة مرات و تدور لسانها داخل فمها سبع مرات قبل ان تقرر اقتناء سلاح غربي بعد ان تأكدت بان السلاح الصيني ارخص و فعال و يصلح ان يكون بديلا للسلاح الأمريكي او الفرنسي.
و حاولت الصحافة الفرنسية ان تغطي الشمس بالغربال و قالت ان سقوط الرافال في الحرب بين الهند و باكستان سببه عدم احترافية الطيار الهندي و نقص خبرته في قيادة المقاتلة الفرنسية، حجة واهية قد تغضب الجانب الهندي اكثر من اي شيء آخر بعدما خسر مليار دولار دون فائدة امام صاروخ صيني لا يتجاوز سعره 140 الف دولار.
احمد العلوي