ثمنت وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية، حورية مداحي، استراتيجية السياحة في ولاية بومرداس، في بعدها الإقليمي، في إطار الاستفادة القصوى من مواردها الطبيعية، و تطوير الخدمات المرتبطة باستغلال الشواطئ، مع تشجيع الأنشطة السياحية في المناطق الداخلية، خاصة الجبلية، لتلبية احتياجات المصطافين والسياح.
و في ردها على سؤال كتابي للنائب بالمجلس الشعبي الوطني، نبيل رحيش، حول الإجراءات المتخذة لتحسين التهيئة السياحية والهياكل القاعدية بولاية بومرداس، قالت وزيرة السياحة، حورية مداحي، بان
ولاية بومرداس ، تعتبر وجهة سياحية متكاملة، بفضل ما تتمتع به من إمكانيات سياحية هائلة، حيث يتميز العرض السياحي في الولاية بالتنوع الكبير، كون الولاية تزخر بمقومات طبيعية وثقافية وحضارية.
و هو التنوع الذي أتاح لها، تضيف، فرصة ممارسة مختلف أنواع السياحة، بما في ذلك السياحة الشاطئية ب (64) شاطئ، 45 منها مسموح للسباحة والسياحة الجبلية ، مع غابات متنوعة، مثل بوعربي وبغلة وخميس الخشنة وغيرها، و هي مقومات تؤهلها لتكون منطقة جذب سياحي بامتياز.
كما حددت هذه الاستراتيجية، جملة من الأهداف، تدور أساسا ، حول تهيئة العقار السياحي، وتشجيع ودعم الاستثمار ، من أجل تعزيز القدرة الإيوائية، كما ونوعا ، وتحسين جودة العروض السياحية، ونوعية الخدمات التي يعرضها المتعاملون ، سواء في مجال الفندقة أو الأسفار، وتأهيل الموارد البشرية إضافة إلى تثمين المقصد السياحي وتعزيز الحلقة السياحية.
ففي مجال العقار السياحي، تم ، حسب المسؤولة الأولى عن القطاع، تكوين حافظة عقارية مصنفة، تحتوي على 13 منطقة توسع سياحي، بمساحة اجمالية تقدر بـ 4661.3 هكتار ، لغرض احتواء مشاريع سياحية، ذات جودة عالية للاستجابة لطلبات السياح داخل وخارج الوطن.
و يشهد هذا الوعاء العقاري، حاليا، تزويده بأدوات التعمير والتهيئة، لضمان تنميتها ، بصفة عقلانية، تتماشى مع التنمية المستدامة، حيث تم التكفل بدراسة مخططات التهيئة السياحية لـ 11 منطقة توسع سياحي.
تتمثل في ستة مخططات ، تمت المصادقة عليها، ستوفر 26049 سرير وخلق 39705 منصب شغل، اضافة الى خمسة مخططات في طور الدراسة.
أما بالنسبة لأشغال التهيئة، فقد تم تخصيص مبلغ مالي يقدر بـ 410 مليون دينار ، لإنجاز أشغال تهيئة ثلاث مناطق للتوسع والمواقع السياحية ، هي السبخة، و الكرمة شرق ، وتاقدمت.
أما فيما يخص الحضيرة الفندقية، فإن الولاية تتوفر على 21 مؤسسة فندقية ، بقدرة استيعاب 3240 سرير، ولتدعيم هذه الحضيرة الفندقية، تم تسجيل ستة مشاريع، في طور الإنجاز ، بطاقة إيواء تقدر بـ 1114 سرير، مع خلق 268 منصب شغل.
ولغرض تسهيل وتشجيع انجاز هذه المشاريع وضعت الدولة آليات وتحفيزات جبائية ومالية، كما تم إبرام من قبل دائرتنا الوزارية اتفاقيات إطار مع 11 مؤسسة مصرفية من أجل مرافقة هذه المشاريع وتمويلها.
وفي إطار جهود تنويع العرض السياحي، وتخفيف الضغط على الشريط الساحلي بالولاية، قالت الوزيرة، انه تم تجهيز وتهيئة فضاءات للاستجمام والترفيه، شملت فضاءات ليقورج" في بلدية عمال، و "بوكردان" في بلدية" بوزقزة قدار"، وفضاءات للاستجمام في بلدية خروبة.
كما تم اقتراح تهيئة ثلاث غابات للترفيه والاستجمام، في كل من "خميس الخشنة" في بلدية خميس الخشنة، و غابة "بوعربي" في بلدية دلس وغابة "بغلة" في بلدية برج منايل.
و تشهد هذه الفضاءات، تحولا تدريجيا ، إلى وجهات ترفيهية متكاملة، حيث تنتشر فيها عدة مناطق للترفيه والاستجمام ، وتلعب دورا حيويا فى جذب السياح والعائلات، خاصة خلال عطل نهاية الأسبوع، " حيث توفر تجربة ممتعة ومريحة تسمح لممارسة الأنشطة السياحية على مدار السنة وتعمل مصالحنا للترويج لهذه المناطق عبر مسارات محددة منها المسار السياحي الايكولوجي "الاكسيجين" المتخصص في السياحة الجبلية والايكولوجية...".
سيد علي مدني