كشف وزير التربية، محمد صغير سعداوي، عن تعليمات وجهت لمسؤولي القطاع ، ترتكز على ضمان الاستقبال الحسن ، والاحترام المتبادل والاستماع للمواطن، الذي يعد عاملا من عوامل الارتياح والطمأنينة واستعادة الثقة لديه ، في المؤسسات التعليمية، وفي مختلف مصالح مديريات التربية التي يتوجه إليها.
و قال وزير التربية، في رده على سؤال كتابي للنائب بالمجلس الشعبي الوطني ، جدو رابح، بان تحسين الخدمة العمومية، والتكفل الفعلي بقضايا المواطن، يتصدر اهتمامات الحكومة وأجهزتها المختلفة ، بصفة خاصة، والمجتمع بصفة عامة.
وما إدراج هذا المحور في برنامج عمل الحكومة، حسبه، إلا دليل على سعيها ، للمضي قدما في تحسين الخدمات المقدمة للمواطن ، على مستوى المرافق العمومية، والتصدي للسلوكات السلبية، لبعض أعوان الإدارة، بسبب نقص تأهيلهم ، للاضطلاع بمهام الاستقبال والتوجيه، والتي تشكل في كثير من الأحيان ، مصدرا لعدم رضى المواطن، مما يستدعي العمل المتواصل على ضرورة وأهمية استعادة ثقته في الإدارة.
و في هذا الإطار، تم إسداء مجموعة من التوجيهات إلى الإدارة التعليمية ، على كافة المستويات، من خلال التعليمات والمناشير والمذكرات، التي تركز على حسن استقبال المواطنين، بصفة عامة ، والأولياء والتلاميذ وعمال القطاع بصفة خاصة، والاستماع إلى انشغالاتهم والعمل على إيجاد الحلول لقضاياهم المطروحة وفق ما تقتضيه النصوص القانونية والتنظيمية السارية. لاسيما وأن من غايات قطاع التربية، إرساء وزرع التربية والأخلاق والعلم في المجتمع، مع التركيز على تجسيد القيم السامية، كتساوي المواطنين في الحقوق والواجبات، والتسامح واحترام الغير والتضامن بين المواطنين، واتسام موظف التربية الوطنية، كونه قدوة في المجتمع ، بالسلوك اللائق والمحترم ، وتجنب الأفعال والسلوكات التي تتنافى مع طبيعة مهامه.
لذلك كانت بداية إصلاح الخدمة العمومية ، في قطاع التربية ، أساسه هو تحسين استقبال المواطنين وتخفيف الإجراءات الإدارية وتبسيطها والتكفل الفعلي بشكاوى المواطنين، وتعميم استعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال مع تهيئة وتوفير هياكل ملائمة، تتوفر على جميع المرافق الضرورية، لضمان الاستقبال الحسن واللائق للمرتفقين، وتعيين عون ذو كفاءة وسيرة حسنة، كوسيط، مسهل بين مختلف المصالح والمرتفقين، "...ونحن في سعي مستمر ومتواصل قصد تحسين وتطوير هذه الخدمات المقدمة للمواطن، في إطار تكريس مبدأ الإدارة في خدمة المواطن..".
سيد علي مدني